تراث دولة الإمارات العربية المتحدة
ينهل تراث دولة الإمارات العربية المتحدة من مجريين
أساسيين من تاريخ شعبها هما أسلوباً الحياة في البرّ (الصحراء والجبال)
وفي البحر . وتراث البر نفسه مزيج ، إذ عاش البعض حياة بداوة نظراً
لطبيعة الأرض ، ولعبت الإبل دوراً حيوياً في هذه الحياة ، فهي وسيلة
للنقل ومصدر للغذاء وموارد أخرى متنوعة . ولم ينتـه دور الإبل في
عصر النفط هذا ، حيث تقوم الدولة بتشجيع ودعم برنامج لتربية الهجن
التي تحتفظ بذكريات الأيام الخوالي .
واحتل الصيد جانباً مهماً من الحياة في الماضي ، حيث استخدم البدو
الصقور المدربة تدريباً عالياً في اصطياد طائر الحبارى الذي يمثل
وجبـة دسمه في مائدة البدوي ، وتظل رياضة الصيد بالصقور هي
الرياضة المفضلة لدى مواطن الإمارات اليوم بالرغم من إنها رياضة
فردية لا تجتذب حشود المتفرجين .
وبالرغم من قسوة الطبيعية ، كان هناك دائماً بعض النشاط الزراعي
في واحات الصحراء وعلى سفوح جبال حجر ، حيث تستخدم تقنيات
هندسية معقدة لتخزين المياه النادرة . وقد أدى هذا النشاط الزراعي
إلى إحياء رياضة مصارعة الثيران في الساحل الشرقي بعدما كانت
الثيران في الماضي تستخدم لجر المياه
كما أن رياضة سباق الخيل تحظى بمكانة بارزة ، حيث الإمارات
اليوم كواحدة من أكبر المراكز العالمية لاستيلاد وتربية الخيول العربية
الأصلية التي تعتبر من مقتنيـات مواطن الإمارات منذ أكثر من ألفي عام
أمـا التراث البحري فله أهمية موازية لتراث البر ، حيث لا تزال تقاليد
بناء السفن الخشبية مستمرة في ترسانات المدن الكبرى ، إذ يقوم البحارة
المهرة ببناء سفن الدهو بنفس الطريقة التي اتبعها أسلافهم منذ قرون دون
الحاجة إلى استخدام الكمبيوتر أو المعدات الحديثة . كما يجري تنظيم
سباقات القوارب الشراعية والكبيرة ، فيما تتولى مؤسسات مثل نادي
الإمارات للتراث البحري وجمعية الإمارات للغوص المحافظة على
تقاليد حرفـة صيد اللؤلؤ أو الغوص .
ويمكن للزائر رؤية آثار وصور من حياة الماضي القديم في المتاحف
الموجودة بمدن العين ودبي والشارقة وعجمان ورأس الخيمة والفجيرة ،
إلى جانب عدد من متاحف التاريخ والآثـار .
وفيمـا يلي لمحـة عن أبـرز مواقع الآثار بالدولة :
مدافـن جبل حفيت : بالقرب من مدينة العين ، تحوي غرف دفن تعود إلى
بدايات القرن الثالث قبل الميلاد
حـدائق هيلي : في العين أيضاً ، تحوي ضريحاً جماعياً وآثار مستوطنات
بشرية حصينة من القرن الثالث قبل الميلاد .
تـل أبرق : ما بين الشارقة وأم القيوين ، وهي مستوطنة حصينة استمرت
لأكثر من ألفي عام " من حوالي 2500 ق . م إلى بداية العصر المسيحي " .
ديـر الرهبان : في غرب جزيرة صير نبي ياس الذي يعود تاريخـه إلى ما
قبل العصر الإسلامي .
أثار مدينـة الدور في أم القيوين : التي كانت مدينة تجارية كبيرة ترجع إلى ألفي عام .
منطقة شمل في رأس الخيمة : تضم مدافن من القرنين الثالث والثاني قبل الميلاد .
مستوطنة كوش برأس الخيمة : التي تعود إلى عهد ما قبل وبداية ظهور
الإسلام ، وكذلك آثار مدينة جلفار القديمة الواقعة شمال رأس الخيمة .
قلاع أو حلة وحصن مضب من العصر الحديدي في الفجيرة .
الحصون والقلاع : بما فيها قصر الحصن في أبو ظبي وقلعة الفهيدي في
دبي وتلك الموجودة في عجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة وأخرى
في العين والبثنة وفي أماكن أخرى من الدولة .. وهي كانت مقرات
للحكام المحليين .
المسجد العثماني : في البدية بالفجيرة ، الذي يعود تاريخ إنشائه إلى القرن
السادس عشر أو السابع عشر ، ويتميز بمعمار فريد ويعتبر من أقدم المساجد
التي ما زالت قائمة حتى الآن .
وفي الوقت الذي تنظر الإمارات بفخر واعتزاز إلى ماضيها ، فإن الحاضر
يحفل بنهضة ثقافية تواكب العصر ، فقد ازدهرت الفنون والآداب والمسرح
بدعم من وزارة الإعلام والثقافة الاتحادية والدوائر الثقافية في كل إمارة
وتم اختيار الشارقة عاصمة ثقافية للعرب في العام 1998م ، اعترافاً بازدهار
الحياة الثقافية فيها . ونال التشكيليون الإماراتيون شهرة عالمية من بين قلة
في الوطن العربي .
زايد والتراث
أصالة القائد تتجلى في حبه للتراث وتشجيع النهوض به وكانت وما زالت
له جلساته وزياراته لاصحاب المهن التاريخية والقديمة فكم جلس زايد مع
الصيادين والمزارعين وكثيرا ما شارك الشعب أفراحه واحتفالاته وحمل
السيف معهم وسط أغاني الشعب الخالدة وزايد يعتز أشد الاعتزاز باللباس
الوطني ولم يحدث أبدا سواء داخل البلاد أو خارجها أن خلع هذا الزي
ولا شك أن ذلك أمر وثيق الصلة والارتباط بالتراث والعزة الوطني
ويشجع سموه الألعاب الشعبية الوطنية لأنها تعبر عن روح الشعب
ووجدانه وعاداته وتقاليده ونمط حياته كما يحافظ على أعراق التقاليد
العربية من الاندثار رغم التبدل الهائل الذي تشهده المنطقة بسبب
تغير أنماط الحياة التي تأخذ طابعا عصريا ناصحا الجيل بتطبيق المقولة
الخالدة بتعلم الرماية وركوب الخيل وتلقى سباقات الخيل والجمال صدى
كبير في نفس زايد ونظرا لارتباطها الوثيق بالماضي المجيد لأهل البلاد
ويحرص سموه على تنظيم هذه السباقات وحضورها وتشجيعها باعتبارها
من الألعاب الشعبية المتصلة بالفروسية وتمجيد أبطالها
ورياضة الصيد بالصقور هي أحب الهوايات إلى قلب الشيخ زايد وهو
من أشهر هواة هذه الرياضة التي كان يمارسها ولا يزال الكثير من
الملوك والأمراء في شبه الجزيرة العربية يمارسوها . ويحرص
صاحب السمو الشيخ زايد على ممارسة هوايته المحببة في أوقات الفراغ
القليلة التي يحظى بها وسط زحام مسؤوليات الحكم ومهام الدولة
وهو يرى في هذه الرياضة تراثا شعبيا يجب المحافظة عليه والعناية به
ويشجع الأبناء على ممارسته وقد سأل أحد الصحفيين سموه :
هل تذهبون كل عام في رحلات للقنص وهل هذه الرحلات للراحة؟
فرد سموه : القنص لا راحة فيه انه يعلم الجلد والصبر وليس فيه
رفاهية ولا ترفيه وأنا أحب القنص لانه يجمع بين الصغير والكبير . . .
وفي رحلة القنص نمر بأراض وصحارى شاسعة فيها من البشر ما لم
نراهم نسمع كلامهم ببساطة ونختلط بهم نعيش حياتهم ونستفيد منها نستفيد
من حياة هؤلاء الذين يعيشون على الطبيعة.
هجن الامارات الأصيلة
ان إحياء تراث وتاريخ الجيل الماضي فية تعريف لأبناء الجيل الجديد...
كيف إستطاعت تلك الأجيال تحمل كل الظروف والتحديات الصعبة التي واجهوها
زايد بن سلطان آل نهيان
توجد في دولة الامارات العربية المتحدة سلالات أصيلة للإبل العربية يبلغ
تعدادها أكثر من نصف مليون مطيه، وتمتاز غالبيتها بجمال الشكل وفي
قدرتها على الجري والرشاقة، إضافة إلى تحملها للظروف البيئية فيها.
وما يزال نسل الأصايل موجوداً في الدولة لم يهجن أو يخلط بدماء
لكونة يمثل جزءاً من تقاليد الثقافة الإجتماعية والإرتباط بمكانة ومنزلة
هذه الهجن في الامارات. ومن تلك السلالات العريقة المتمثلة في :
(( ظبيان - صوغان - الوري - مصيحان -
هملول - الأصيفر - سمحون - ذيبان ))
ومن الأصايل فيها : (( الوارية - المرية - توق - الشطوطية -
الشمطية - العالية - الغزيلة - الطيارة - المسك - الزعفرانة -
الطفرة - دبيس - الشعلة )).
سباقات الهجن :
تقام للهجن سباقات موسمية معروفة للجميع وفي عدة ميادين بالدولة،
وغالباً ما يسبق إقامة تلك السباقات استعدادات واسعة للمشاركين
والمنظميين تستغرق شهوراً من الإعداد والتهيئة والتدريب، ولهذا يحرص
كل مضمر الإشراف على كل ما يتعلق بإبلة التي ستشارك في السباق.
وهناك مصطلحات يتداولها المضمرون نحو: (التضمير) أي تدريب
الهجن لدخولها ومشاركتها في
السباق، و(المضمر) هو المدرب ، (التفحيم) مرحلة من مراحل تدريب
الإبل لإكسابها لياقة بدنية، ويكون ذلك قبل المشاركة في الشباق، أما
(التحفيز) فيعني تهيئة الناقة لإلقاء ما في بطنها من الطعام للمشاركة
في السباق. بينما يستخدم القلص للناقة (العيول) وهي النافرة التي
تضطرب في بداية السباق فتربط بناقة أخرى تقودها لمسافة 100 متر
أو أكثر من السباق، ثم تترك لتواصل إنطلاقها بعد ذلك. و(المضحى)
هو طعام الصباح الذي يقدم للناقة ويتألف من الشعير والتمر واللبن،
و(المعشى) طعام العشاء وهو من الشعير والتمر مضافاً إلية الحب،
وهناك (السعوط) أي الطعام الدسم الذي يقلب للإبل المشاركة في السباق
ويشمل السمن والعسل والبيض. وهناك (الممطي) وهو الشخص الذي
يجهز اللإبل لميدان السباق، و(الركبي) هو الذي يقود الجمل أثناء السباق
ويجب ألا يكون ثقيل الوزن، كي لا يؤثر على سرعة الإنطلاق.
ونجد اهتمام المضمر بتدريب وتغذية ومتابعة الحالة الصحية والنفسية لإبلة
، والتأكد من ناقتة (المطية) هل هي قوية وغير سمينة، وأن لا يركبها قبيل
دخول السباق، ويجب علية أن يسيرها في بداية التدريب لمدة سبعة أيام ولمسافة عشرة كيلومترات، بعدها علية أن يزيد هذه المسافة لتبلغ خمسة عشر كيلومتراً، فإذا لاحظ عدم إجهادها وتعبها من المسافة هذه فعلية إن يزيد مسافة سيرها خمسة كيلومترات أخرى. وأن تكون فترة تدريب المطايا خلال وقت الضحى ولمدة ساعتين، وعلية أن يقدم لمطاياة الغذاء والعشاء وتشمل الوجبتان الشعير أو الذرة والحب والبرسيم (الجت)، وتظاف إليها التمور مع الوجبتين لئلا تصاب بفقر الدم. وتأكل المطية في الصباح من المرعى الطبيعي في الصحراء.
[/center][b]ينهل تراث دولة الإمارات العربية المتحدة من مجريين
أساسيين من تاريخ شعبها هما أسلوباً الحياة في البرّ (الصحراء والجبال)
وفي البحر . وتراث البر نفسه مزيج ، إذ عاش البعض حياة بداوة نظراً
لطبيعة الأرض ، ولعبت الإبل دوراً حيوياً في هذه الحياة ، فهي وسيلة
للنقل ومصدر للغذاء وموارد أخرى متنوعة . ولم ينتـه دور الإبل في
عصر النفط هذا ، حيث تقوم الدولة بتشجيع ودعم برنامج لتربية الهجن
التي تحتفظ بذكريات الأيام الخوالي .
واحتل الصيد جانباً مهماً من الحياة في الماضي ، حيث استخدم البدو
الصقور المدربة تدريباً عالياً في اصطياد طائر الحبارى الذي يمثل
وجبـة دسمه في مائدة البدوي ، وتظل رياضة الصيد بالصقور هي
الرياضة المفضلة لدى مواطن الإمارات اليوم بالرغم من إنها رياضة
فردية لا تجتذب حشود المتفرجين .
وبالرغم من قسوة الطبيعية ، كان هناك دائماً بعض النشاط الزراعي
في واحات الصحراء وعلى سفوح جبال حجر ، حيث تستخدم تقنيات
هندسية معقدة لتخزين المياه النادرة . وقد أدى هذا النشاط الزراعي
إلى إحياء رياضة مصارعة الثيران في الساحل الشرقي بعدما كانت
الثيران في الماضي تستخدم لجر المياه
كما أن رياضة سباق الخيل تحظى بمكانة بارزة ، حيث الإمارات
اليوم كواحدة من أكبر المراكز العالمية لاستيلاد وتربية الخيول العربية
الأصلية التي تعتبر من مقتنيـات مواطن الإمارات منذ أكثر من ألفي عام
أمـا التراث البحري فله أهمية موازية لتراث البر ، حيث لا تزال تقاليد
بناء السفن الخشبية مستمرة في ترسانات المدن الكبرى ، إذ يقوم البحارة
المهرة ببناء سفن الدهو بنفس الطريقة التي اتبعها أسلافهم منذ قرون دون
الحاجة إلى استخدام الكمبيوتر أو المعدات الحديثة . كما يجري تنظيم
سباقات القوارب الشراعية والكبيرة ، فيما تتولى مؤسسات مثل نادي
الإمارات للتراث البحري وجمعية الإمارات للغوص المحافظة على
تقاليد حرفـة صيد اللؤلؤ أو الغوص .
ويمكن للزائر رؤية آثار وصور من حياة الماضي القديم في المتاحف
الموجودة بمدن العين ودبي والشارقة وعجمان ورأس الخيمة والفجيرة ،
إلى جانب عدد من متاحف التاريخ والآثـار .
وفيمـا يلي لمحـة عن أبـرز مواقع الآثار بالدولة :
مدافـن جبل حفيت : بالقرب من مدينة العين ، تحوي غرف دفن تعود إلى
بدايات القرن الثالث قبل الميلاد
حـدائق هيلي : في العين أيضاً ، تحوي ضريحاً جماعياً وآثار مستوطنات
بشرية حصينة من القرن الثالث قبل الميلاد .
تـل أبرق : ما بين الشارقة وأم القيوين ، وهي مستوطنة حصينة استمرت
لأكثر من ألفي عام " من حوالي 2500 ق . م إلى بداية العصر المسيحي " .
ديـر الرهبان : في غرب جزيرة صير نبي ياس الذي يعود تاريخـه إلى ما
قبل العصر الإسلامي .
أثار مدينـة الدور في أم القيوين : التي كانت مدينة تجارية كبيرة ترجع إلى ألفي عام .
منطقة شمل في رأس الخيمة : تضم مدافن من القرنين الثالث والثاني قبل الميلاد .
مستوطنة كوش برأس الخيمة : التي تعود إلى عهد ما قبل وبداية ظهور
الإسلام ، وكذلك آثار مدينة جلفار القديمة الواقعة شمال رأس الخيمة .
قلاع أو حلة وحصن مضب من العصر الحديدي في الفجيرة .
الحصون والقلاع : بما فيها قصر الحصن في أبو ظبي وقلعة الفهيدي في
دبي وتلك الموجودة في عجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة وأخرى
في العين والبثنة وفي أماكن أخرى من الدولة .. وهي كانت مقرات
للحكام المحليين .
المسجد العثماني : في البدية بالفجيرة ، الذي يعود تاريخ إنشائه إلى القرن
السادس عشر أو السابع عشر ، ويتميز بمعمار فريد ويعتبر من أقدم المساجد
التي ما زالت قائمة حتى الآن .
وفي الوقت الذي تنظر الإمارات بفخر واعتزاز إلى ماضيها ، فإن الحاضر
يحفل بنهضة ثقافية تواكب العصر ، فقد ازدهرت الفنون والآداب والمسرح
بدعم من وزارة الإعلام والثقافة الاتحادية والدوائر الثقافية في كل إمارة
وتم اختيار الشارقة عاصمة ثقافية للعرب في العام 1998م ، اعترافاً بازدهار
الحياة الثقافية فيها . ونال التشكيليون الإماراتيون شهرة عالمية من بين قلة
في الوطن العربي .
زايد والتراث
أصالة القائد تتجلى في حبه للتراث وتشجيع النهوض به وكانت وما زالت
له جلساته وزياراته لاصحاب المهن التاريخية والقديمة فكم جلس زايد مع
الصيادين والمزارعين وكثيرا ما شارك الشعب أفراحه واحتفالاته وحمل
السيف معهم وسط أغاني الشعب الخالدة وزايد يعتز أشد الاعتزاز باللباس
الوطني ولم يحدث أبدا سواء داخل البلاد أو خارجها أن خلع هذا الزي
ولا شك أن ذلك أمر وثيق الصلة والارتباط بالتراث والعزة الوطني
ويشجع سموه الألعاب الشعبية الوطنية لأنها تعبر عن روح الشعب
ووجدانه وعاداته وتقاليده ونمط حياته كما يحافظ على أعراق التقاليد
العربية من الاندثار رغم التبدل الهائل الذي تشهده المنطقة بسبب
تغير أنماط الحياة التي تأخذ طابعا عصريا ناصحا الجيل بتطبيق المقولة
الخالدة بتعلم الرماية وركوب الخيل وتلقى سباقات الخيل والجمال صدى
كبير في نفس زايد ونظرا لارتباطها الوثيق بالماضي المجيد لأهل البلاد
ويحرص سموه على تنظيم هذه السباقات وحضورها وتشجيعها باعتبارها
من الألعاب الشعبية المتصلة بالفروسية وتمجيد أبطالها
ورياضة الصيد بالصقور هي أحب الهوايات إلى قلب الشيخ زايد وهو
من أشهر هواة هذه الرياضة التي كان يمارسها ولا يزال الكثير من
الملوك والأمراء في شبه الجزيرة العربية يمارسوها . ويحرص
صاحب السمو الشيخ زايد على ممارسة هوايته المحببة في أوقات الفراغ
القليلة التي يحظى بها وسط زحام مسؤوليات الحكم ومهام الدولة
وهو يرى في هذه الرياضة تراثا شعبيا يجب المحافظة عليه والعناية به
ويشجع الأبناء على ممارسته وقد سأل أحد الصحفيين سموه :
هل تذهبون كل عام في رحلات للقنص وهل هذه الرحلات للراحة؟
فرد سموه : القنص لا راحة فيه انه يعلم الجلد والصبر وليس فيه
رفاهية ولا ترفيه وأنا أحب القنص لانه يجمع بين الصغير والكبير . . .
وفي رحلة القنص نمر بأراض وصحارى شاسعة فيها من البشر ما لم
نراهم نسمع كلامهم ببساطة ونختلط بهم نعيش حياتهم ونستفيد منها نستفيد
من حياة هؤلاء الذين يعيشون على الطبيعة.
هجن الامارات الأصيلة
ان إحياء تراث وتاريخ الجيل الماضي فية تعريف لأبناء الجيل الجديد...
كيف إستطاعت تلك الأجيال تحمل كل الظروف والتحديات الصعبة التي واجهوها
زايد بن سلطان آل نهيان
توجد في دولة الامارات العربية المتحدة سلالات أصيلة للإبل العربية يبلغ
تعدادها أكثر من نصف مليون مطيه، وتمتاز غالبيتها بجمال الشكل وفي
قدرتها على الجري والرشاقة، إضافة إلى تحملها للظروف البيئية فيها.
وما يزال نسل الأصايل موجوداً في الدولة لم يهجن أو يخلط بدماء
لكونة يمثل جزءاً من تقاليد الثقافة الإجتماعية والإرتباط بمكانة ومنزلة
هذه الهجن في الامارات. ومن تلك السلالات العريقة المتمثلة في :
(( ظبيان - صوغان - الوري - مصيحان -
هملول - الأصيفر - سمحون - ذيبان ))
ومن الأصايل فيها : (( الوارية - المرية - توق - الشطوطية -
الشمطية - العالية - الغزيلة - الطيارة - المسك - الزعفرانة -
الطفرة - دبيس - الشعلة )).
سباقات الهجن :
تقام للهجن سباقات موسمية معروفة للجميع وفي عدة ميادين بالدولة،
وغالباً ما يسبق إقامة تلك السباقات استعدادات واسعة للمشاركين
والمنظميين تستغرق شهوراً من الإعداد والتهيئة والتدريب، ولهذا يحرص
كل مضمر الإشراف على كل ما يتعلق بإبلة التي ستشارك في السباق.
وهناك مصطلحات يتداولها المضمرون نحو: (التضمير) أي تدريب
الهجن لدخولها ومشاركتها في
السباق، و(المضمر) هو المدرب ، (التفحيم) مرحلة من مراحل تدريب
الإبل لإكسابها لياقة بدنية، ويكون ذلك قبل المشاركة في الشباق، أما
(التحفيز) فيعني تهيئة الناقة لإلقاء ما في بطنها من الطعام للمشاركة
في السباق. بينما يستخدم القلص للناقة (العيول) وهي النافرة التي
تضطرب في بداية السباق فتربط بناقة أخرى تقودها لمسافة 100 متر
أو أكثر من السباق، ثم تترك لتواصل إنطلاقها بعد ذلك. و(المضحى)
هو طعام الصباح الذي يقدم للناقة ويتألف من الشعير والتمر واللبن،
و(المعشى) طعام العشاء وهو من الشعير والتمر مضافاً إلية الحب،
وهناك (السعوط) أي الطعام الدسم الذي يقلب للإبل المشاركة في السباق
ويشمل السمن والعسل والبيض. وهناك (الممطي) وهو الشخص الذي
يجهز اللإبل لميدان السباق، و(الركبي) هو الذي يقود الجمل أثناء السباق
ويجب ألا يكون ثقيل الوزن، كي لا يؤثر على سرعة الإنطلاق.
ونجد اهتمام المضمر بتدريب وتغذية ومتابعة الحالة الصحية والنفسية لإبلة
، والتأكد من ناقتة (المطية) هل هي قوية وغير سمينة، وأن لا يركبها قبيل
دخول السباق، ويجب علية أن يسيرها في بداية التدريب لمدة سبعة أيام ولمسافة عشرة كيلومترات، بعدها علية أن يزيد هذه المسافة لتبلغ خمسة عشر كيلومتراً، فإذا لاحظ عدم إجهادها وتعبها من المسافة هذه فعلية إن يزيد مسافة سيرها خمسة كيلومترات أخرى. وأن تكون فترة تدريب المطايا خلال وقت الضحى ولمدة ساعتين، وعلية أن يقدم لمطاياة الغذاء والعشاء وتشمل الوجبتان الشعير أو الذرة والحب والبرسيم (الجت)، وتظاف إليها التمور مع الوجبتين لئلا تصاب بفقر الدم. وتأكل المطية في الصباح من المرعى الطبيعي في الصحراء.